أخبار وتقارير

صحيفة تكشف عن معلومات خطيرة تتهم قيادات اخوانية بالتورط في التخطيط و التنفيذ لتفجير مجمع الدفاع و المنطقة العسكرية الثانية

يمنات
كشفت يومية “اليمن اليوم” عن معلومات خطيرة تتعلق بعمليات ارهابية، حصلت في البلاد في الفترة الأخيرة، و معلومات أمنية غاية في الخطورة.
و نقلت عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن معلومات دقيقة قُدّمت للرئيس عبد ربه منصور هادي عن اعتزام تنظيم القاعدة تنفيذ هجوم ثالث على وزارة الدفاع، بعد مهاجمته للمنطقة العسكرية الثانية بحضرموت واللواء (111)، بمنطقة أحور محافظة أبين، وقام الرئيس بإحالتها إلى اللجنة الأمنية العليا، التي بدورها أقرت استباق التنظيم وضبط عناصر الخلية التي ستقوم بتنفيذ العملية؛ إلا أنها فشلت في ذلك.
و حسب ما نشرته “اليمن اليوم” المملوكة للرئيس السابق صالح أكدت المعلومات التي حصلت عليها اللجنة الأمنية، أن عناصر الخلية، أن الذين سيقومون بمهاجمة وزارة الدفاع يتلقون تدريباتهم في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء.
و حسب هذه المعلومات، تلقى مهاجمو وزارة الدفاع تدريباتهم، في معسكرات يشرف عليها قيادي إخواني.
و أشارت المعلومات، طبقا ل”اليمن اليوم” أن التدريبات تنتقل من معسكر إلى معسكر آخر في منطقة “يحيص”، موضحة أن هذه المعسكرات احتضنت سابقاً مرشد جماعة الإخوان المصري محمد بديع والرئيس السوداني عمر البشير.
و أكدت “اليمن اليوم” أن اللجنة الأمنية العليا وجهت القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب بالتوجه إلى أرحب وضبط العناصر التي تخطط لتنفيذ العملية.
و كشفت المصادر أن قيادياً بارزاً في جماعة الإخوان بأرحب تصدّى لقوة مكافحة الإرهاب ومنعها من الدخول للمنطقة باستخدام نفوذه الشخصي على صنعاء.
و نقلت “اليمن اليوم” عن مسئول أمني رفيع، أن القيادي الاخواني قال: “لا يوجد في أرحب إرهابيين يا فندم، وكل من في أرحب هم من أبناء القبيلة، وإذا وجد شخص من خارجها فهو ضيف وأخ، ونحن مسئولين عنه”.
و أشار المصدر إن ذلك جعل، المسئول الأمني يوجه بإعادة القوات إلى مواقعها؛ إلا أنه وبعد عدة أيام قامت تلك العناصر الإرهابية بمهاجمة مجمع الدفاع، وقتل أكثر من (50) شخصاً معظمهم من المدنيين الذين كانوا في مستشفى العرضي التابع لوزارة الدفاع.
و كشفت “اليمن اليوم” نقلا عن مصادرها أن الجهات الأمنية سلمت للرئيس عبد ربه منصور هادي عدداً من الوثائق والأدلة الهامة التي تثبت تورط قيادات إخوانية بارزة مع عناصر تنظيم القاعدة في عملية الهجوم على وزارة الدفاع، بينها تسجيلات لمكالمات بين قيادات إخوانية وعناصر القاعدة المنفذة للعملية، وبين تلك القيادات عدد من الضباط العسكريين والأمنيين الذين سهّلوا عملية دخول الخلية إلى العاصمة وزوّدوها بالمعلومات والتفاصيل الخاصة بالحركة اليومية داخل مجمع الدفاع وأماكن تواجد الحراسات ومخازن الأسلحة وغيرها من التفاصيل.
و لفتت المصادر إلى أن تلك العناصر المتعاونة تم القبض على عدد منهم، وقد أدلت باعترافات هامة حول تورُّط الإخوان في تلك العملية، ثم تحديد مواقع تواجد عناصر أخرى سهلت تنفيذ الجريمة بينهم عسكريون.
و ذكرت الصحيفة أن المصادر طلبت التحفظ على الضباط العسكريين والأمنيين المتورطين الذين يزيد عددهم عن (14) ضابطاً.
و حسب “اليمن اليوم” أكدت المصادر أن الخرائط والإحداثيات التي حصلت عليها القاعدة والخاصة بوزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الثانية وعدد من المنشئات الحيوية تم تسريبها من قبل الجهاز المركزي للإحصاء، وبتوجيهات عليا من قيادات إخوانية لموظفين بارزين في الجهاز بينهم متعاقدون جدد تم توظيفهم حديثاً من ذات الحزب.
وأشارت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أوروبية والسعودية تسلمت نسخة من وثائق تورط الإخوان في العملية، ومن بين تلك الوثائق اسم الشخص الذي قام بتوفير السيارة المفخخة (الهايلوكس)، وكذلك التصريحات التي بموجبها تم منح تلك العناصر الإرهابية أجهزة الاتصالات اللاسلكية التابعة لإحدى الوحدات العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى